الأحد، 11 نوفمبر 2012

وجعُ ذاكرة ...



لم يُزعجه حديثه عن حق اسرائيل في الوجود أو دفاعه عن مفهوم الدولة اليهودية بفاشية متعفنة ..لم يُزعجه شيء على الاطلاق ،كان هو أيضا يُدافع عن حق الإنسان قبل الأرض ، كان يُدافع باستماتة معهودة فيه كفلسطيني صاحب حقٍّ ولو بعد حين ..

همَّ الهدوء المكان و بعيدا عن السياسة سأل أحدهم عن أحوال الطقس في القدس ،أجابه الاسرائيلي بتلقائية  واصفا له الجو هناك.  في تلك اللحظة فقط أحس الفلسطيني بضربة موجعة في الذاكرة ، كيف لهذا الغريب المنحدرة جذوره من بولونيا و الذي لا يربطه بالمكان سوى أن إلهه أمره بالعودة لإحياء أمجاد قد تكون في أغلبها أسطوريةً، كيف له أن يصف طقس فلسطين و كأنها بلده ذَاته..؟؟!! في تلك اللحظة أحس بعد سبعة و أربعين سنة من التغريب أنه فعلا فقد فلسطين...

هناك تعليق واحد:

  1. من أين لك بهذه القوة على نسج مفاهيم عملاقة و آلام بعمق البحار بين كلمات معدودة

    كلما دخلت هنا أخرج و لأنا أطرح ألف سؤال و سؤال على نفسي، تحيى الحقيقة في قلبي و ما يعيش في القلب مستحيل ان يموت

    الكتابة موهبة، و قد تجرعت نصيبا كبيرا يا فاطمة

    كنت هنا صديقتي

    ردحذف