السبت، 20 سبتمبر 2014

نادلة جديدة

بزاف دالناس تتحكر إثيوبيا وغالبا تيذكر إسمها ملي تنقولو شي نكتة على المجاعة ..شخصيا اللي تنعرفو على إثيوبيا إسم  العاصمة ديالها و العداء المشهور جبريسيلاسي , مكنتش تنتخيل  بتاتا هو أنني نخدم في مطعم إثيوبي ..مسألة أنك تقطع محيط بحقائب مليئة بالأحلام و تجبر راسك تتخدم  مطعم ..على العموم العمل ليس عيبا و كوني تندرس بحثت عن عمل في كل الأماكن في هذه المدينة ولم أجد ..كانت نصيحة البعض أن أبحث عن عمل عند أي عربي بحكم أننا من نفس الإثنية , هذا ما هو شائع في أمريكا ..إسبان أمريكا الجنوبية يساعدون بعضهم البعض ..الأفارقة كذلك حتى العرب يمدون يد العون بشرط ألا تكون في أحسن حال منهم. هنا لي حكاية سأسردها في فصل خاص , خليوني مع إثيوبيا أولا.

كنت أمر يوميا من أمام المطعم بحكم أنه مجاور للمدرسة التي أدرسها فيها , كل يوم كانت قدماي تقوداني أمام بابه  , تنبقى نسول نفسي " شكون اللي تيجي ياكل هنا" وربما هذا هو السؤال اللي كان تيمنعني ندخل ليه .

أسبوعين بدون عمل و في الأخير قررت ندخل نسول إذا كانوا في حاجة إلى نادلة ..دخلت ووجدت صاحب المطعم جالسا على البار يخمس و يسدس حيث أن النادل الذي يعمل هناك ترك العمل فجأة ..مصائب قوم عند بنت القايدة فوائد ..من الوهلة الأولى مازال مكملتش جملة أنني أبحث عن عمل ..لصقني صاحب المطعم بعدها قلت له أنني مغربية ( أفريقية) ..كان الحوار بالإنجليزية طبعا وبما به تيسر لساني استطعت أن أفهم أنه يريدني أن أبدأ العمل فورا..كان فرحان بزاف لدرجة أنه وراني قائمة الأكل و قال انه المقبلات هي أطباق مغربية , لكن الأطباق الرئيسية هي إثيوبية ..سولت كيفاش عندهم " الزعلوك" و الكفتة و الدجاج بالزيتون و الدجاج بالبصلة والقيمرون مشرمل ( مكتوبة هكا مشرمل ) شرح لي أن مساعدة الطباخة كانت مغربية و هي اللي أضافت القائمة ولقات إعجاب عند زبائن المطعم هادشي كان من عشرة السنين ..السيدة خلات المطعم و الآن هي خدامة في بنك في نيويورك حسب ماقالي .

طلبت من صاحب المطعم أنني نبدا العمل اليوم التالي مرفضش طلبي و قالي ضروري يكون هندامك مرتب و ذو لون أسود حتى الحذاء. بالمناسبة صاحب المطعم واللي غادي نسميه ب" جون" هو أمريكي أصله نيجيري هذا السيد شخصيتو خاصها تدرس في جامعة برينستون , علاش.؟ ملي نعاود لكم غادي تعرفوا علاش.

الجمعة، 5 سبتمبر 2014

حكاية 1

“Fatima, I’m pregnant “  تقول  أنيتا
  وعيونها تدمع فرحة بحملها ..تجمدت في مكاني ليرجع بي شريط الذاكرة تسع سنوات بالضبط , تذكرت مشهد "سناء" وهي تقول نفس الجملة لكن عيونها كانت تدمع خوفا ...
 تتسارع أحداث المشهد أمامي بينما "أنيتا" تضع يدها على بطنها و تُخبر العالم أنها حامل ..الكل يُسارع لمعانقتها يهنؤنها يتقاسمون معها فرحتها ...إلا أنا فلا أزال أفكك مشهد "سناء" التي حملت من صديقها ذات متعة , لكنه تخلى عنها مثل العديد من أشباه الرجال...-يتبع